هو انس ابن مالك النجاري الخزرجي خادم رسول الله محمد
( صلى الله عليه و سلم ) و خادمه كان يتسمى بخادم رسول
الله و يفتخر بذلك و ابتلي انس ابن مالكرضي الله عنه
في نهايه حياته بمرض البهاق و عندما كان يسئل عن ذلك
كان يقول ( لقد اصابتني دعوة العبد الصالح)و ضعف جسمه
حتى لم يستطع الصيام فصنع جفنه من ثريد و وزعها على 30
مسكيننا فاطعمهم توفي في يومالجمعه من 93 و هو يقول
لا الاه الا الله فلم يزل يقول حتى قبض و كان ذلك في البصره
بقصره بالطف .
ذكر ابن القيم رحمه الله ، الأسبابَ المقتضيةَ لعذاب القبر ،
فقال : وإنها قسمان : أسباب مجملة ، وأسباب مفصلة :
أما المجمل : فإنهم يعذبون على جهلهم بالله ،
وإضاعتهم لأمره ، وارتكابهم لمعاصيه ، فلا يعذب
الله روحاً عرفته ، وأحبته وامتثلت أمره ، واجتنبت
نهيه ، ولا بدناً كانت فيه أبداً ، فان عذاب القبر ،
وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده ،
فمن أغضب الله وأسخطه في هذه الدار ، ثم لم
يتب ومات على ذلك ، كان له من عذاب البرزخ ،
بقدر غضب الله وسخطه عليه ، فمستقل ومستكثر
، ومصدق ومكذب.
أما المفصَّل : فقد أخبر النبي عن الرجلين الذين رآهما
يعذبان في قبورهما ، يمشي أحدهما بالنميمة بين
الناس ، ويترك الآخر الاستبراء من البول ، فهذا ترك
الطهارة الواجبة ، وذلك ارتكب السبب الموقع للعداوة
بين الناس بلسانه ، وإن كان صادقاً ،
وفي هذا تنبيه على أن الموقع بينهم العداوة
بالكذب ، والزورِ والبهتانِ أعظمُ عذاباً ، كما
أن في ترك الاستبراء من البول ، تنبيهاً على أن
من ترك الصلاة التي الاستبراء من البول بعض واجباتها ،
وشروطها فهو أشد عذاباً
أ – البكاء على الميت
ب – عدم التنـزه من البول ، والنميمة
د – الكفر ومعصية الله
هـ - النَوْحُ على الميت
و - الغيبة