سرايا - معان – يوسف الطورة – رغم الوساطة التي اطلقها نائب مدينة معان عوض كريشان الابقاء على سلمية الحراك المعاني المطالب بالإفراج عن معتقلي ابناء المدينة والابقاء على مساره الهادف دون تشويه صورة الرموز الوطنية ، لم تلقى بال المشاركين في فعالية ليلة معان التي بدأت فعالياتها بوقفة احتجاجية عقب صلاة التراويح قبالة مسجد معان الكبير ، مروا بمسيرة شقت وسط المدينة قبل ان ينتهي بها المطاف بمهرجان خطابي.
وتركزت مطالب الفعاليات الشعبية المشاركة في ليلية معان حول إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية احداث الشغب التي اعقبت مشاجرة جامعة الحسين بن طلال نهاية نيسان الماضي ، اضافة لإيجاد حلول جذرية لحل النزاعات الاجتماعية في المحافظة ، وسط هتافات تطالب بإسقاط حكومة عبدالله النسور التي اتبعت سياسة ادراة الظهر لكافة الظواهر التي اعقبت حادثة الجامعة وتنصلها من مسؤلياتها المفترضة.
ولوح المشاركون الدخول بخطوات تصعيدية بدءاً بالدعوة لدخول في عصيان مدني من شأنه شل كافة مرافق المدينة للقطاعين العام والخاص ، ونقل فعالية معانية للعاصمة عمان سيعلن عن اوقاتها لاحقا.
وكان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور التقى وفد معان نهاية الاسبوع الماضي في مقر دار الرئاسة بهدف إيجاد حلول للملف الأمني العالق في المحافظة، إضافة الى مجموعة من المطالب الأخرى وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين ، قوبل باستياء شعبي رافض للقاء ، خصيصا وان اللقاء لم يحمل حلول حكومية مقنعة ، وخروج الوفد المعاني يحملون وعود لا اكثر.
معبرين عن رفضهم لكافة الاجراءات الحكومية غير المقنعة ، ومن بينها طريقة الزيارات واللقاءات التي تحضى بهالة إعلامية بهدف الترويج للحكومة بوصفها حكومة مهمات صعبة ، وسط دعوات رفض هذه الزيارة واللقاءات وعدم التعاطي معها ، بعد تيقنهم باستغلال الاحداث الجارية من اجل توجيه رسائل سياسية للعشب الاردني بتلفيق وتزوير الحقائق ، والاعتقلات العشوائية وما رافقها من تصفية ميدانية لمطلوبين عقب حملة أمنية في معان بحسب الرواية الأمنية.
مجددين رفضهم كافة اشكال الدعوات للحوار مع الحكومة التي تعمل بشكل يومي على افقار الفئات الشعبية المعدمة وتسير بالوطن نحو المجهول ، محذرين في الوقت نفسه من مغبة اصدار قرارت جديدة تحمل الطبقات المعدمه والمتوسطه عبء عجز الموازنه ، من خلال زيادة الضرائب ورفع اسعار الكهرباء والمواد الغذائية الاساسية.
يذكر ان لجنة متابعة احداث معان وذوي معتقلي ابناء المدينة ، واحداث فيديو الراشدية استنكروا اللقاء على اعتبار انها بعيدة عن الارادة الشعبية ، لغياب تنسيق الوفد وذوي الموقوفين ، واخرين في موقعة الراشدية، معتبرين ان هذه الزيارة لا تمثل الا من قام بها ، واضفين اياها بالاجهتاد الخاطئ .
يشار إلى ان اللجان الشعبية في معان ارغمت رئيس الوزراء النسور الغاء زيارة مفترضة للمدينة نهاية حزيران الماضي ، احتجاجا على مجمل السياسات الرسمية والحكومية مع ملفات التأزيم ، والابقاء على الازمة المعانية مفتوحة دون اية مبادرة حكومية للوقوف على تداعيات الاحداث بالمسؤولية المفترضة.
الرئيسية 