الترحـال في عوالـم الأثيـر !.!!
الدواخل خصلة رحيمة رقيقة ،، نعمة تماثل دواخل زهرة نضرة ..
نفحات الرقائق في القلب تحرسها ملائكة من قبضة الشرير ..
أوراق من رقائق شفت واهنة أرق من خيوط الحرير ..
يهلكها عناق البنان باللمس والطمس وكثرة التمـرير ..
شرائح نور تكمن كالأثير في جوف مخلوق من الإنس ..
والإخلاص في القلب يقين يتقي من الغمز والهمس ..
وقمة المحبة دعاء بفاتحة الكتاب وتعويذة اللمس ..
وتـلك صفحة الكف نحو السماء تلح بالرجاء خالصاَ من نوازع المس ..
دعاء بإخلاص يجري في جوف قلب في البياض كاللبن خال من الدس ..
إشراقه من البراءة تطرد الهواجس وتطرد موجبات الشقاء والنحس ..
أمنيات تلامس محاسن الملائكة حيث لا تغيب عنهم الطاعة باليوم والأمس ..
وفي القلب نور المحبة يلامس الشغاف بمحاسن المعاني والحـس ..
هناك حيث التسامي بأجنحة الحـور متخطياَ بوائق الجـن والإنــس ..
تتجلى المحاسن عندما تتلاشى الأبعاد وتفقد علامات الفتن والهمـس ..
في جنة أوراقها ترفرف بغير أشجار وكأنها فراشة تفر من اللمس ..
وطيور أوكارها الأجفان تغـرد ثم تنام حالمـةَ بمحاسن النعس ..
والدقائق بذرات نـدى توجـد نبعـاَ يغسل معالم الدعـس ..
والأقـدام لا تمشي على الأرض إنما وسادة تعتلي حافة الكأس ..
وترانيم تطرق الأسماع بنهج مغاير لم يكن في عوالم الأمس ..
ولم يخطر بقلب بشر إنما ملحمة مبطنـة بسمرة اللـعس ..
بعيداَ عن خواطر البشر منافياَ كل قياسات اللـون والجنس ..
هناك عوالم فرحة وغبطة ملازمة غير مرهونة بمواسم العرس ..
والفجر مباح متاح حلال ليس في أروقته مـا يمنـع بالحبس ..
وأحلام البراعم طهر في صفاء السجنجل وليس فيها نزعة تجادل بالنفس ..