بعد شرائي لأول هاتف «آي فون» تغير شيء ما، وعندما اشتريت جهازا إلكترونيا جديدا كان هناك شعور بالندم، لا شعور بالفرح والسرور.
المشكلة كانت هي أنني عندما اشتريت جهازي الجديد، أدركت أن بمقدور تطبيق رخيص في الهاتف الذكي، أن يحل محله بسهولة. ومثالا على ذلك، فقد اشتريت كاميرا أنيقة من نوع «سدد وصور»، رغبة مني في الحصول على صور أفضل. لكن ظهرت في وقت لاحق تطبيقات لتحرير الصور، مثل «كاميرا بلص»، و«إنستغرام»، في متجر التطبيقات «أب ستور» لتهذيب الصور التي ألتقطها عبر هاتف «آي فون»، عن طريق نقرات قليلة، وبذلك لم أستخدم كاميرتي هذه منذ سنوات.
في مناسبة أخرى، اشتريت طابعة رخيصة تجمع وظائف عدة في واحدة، ظنا مني أنه سيكون من المفيد أن تكون لي ماسحة إلكترونية للمكتب الموجود في مسكني، ولكنني أدركت في وقت لاحق، أن هناك تطبيقا ممتازا يدعى «جوت نوت برو»، لجعل صور «آي فون» تبدو كما لو أنها وثائق جرى مسحها. أما بالنسبة إلى الجزء المتعلق بالطابعة الكل في واحد، فمن يقوم بالطباعة بعد اليوم؟
وفي أحيان كثيرة أندم على شرائي جهاز «آي باد»، لكون «آي فون» يقوم بمهام الأول جميعها، وهو أكثر خفة وصغرا لدى حمله والتنقل به.
* أجهزة مهمة
* يمكن التعلم من مشترياتي السابقة التي ندمت عليها. وإذا رغبت في أن تكون حكيما فيما يخص الأجهزة التي تقتنيها، بعد شرائك الهاتف الذكي، عليك بالأجهزة التالية:
* مكبر الصوت «جامبوكس بلوتوث» Jambox: وهو عبارة عن مكبر صوت لا سلكي بشكل البلاطة، يمكنه بث الأصوات من أي جهاز عن طريق التواصل اللاسلكي عبر «بلوتوث»، بما في ذلك الهواتف الذكية، وغالبية كومبيوترات لاب توب والأجهزة اللوحية. وهو صغير وحفيف الوزن، وذو نوعية صوت جيدة.
وإذا رغبت في الاستماع إلى الراديو لدى وجودك في الحمام، ضع مكبر الصوت هذا على طاولة جانبية، وإذا كنت تقضي عطلة في الخارج، يمكنك الاستماع إلى موسيقاك المفضلة من «جامبوكس» هذا، وأنت في الفندق، أو على شاطئ البحر. وبالإضافة إلى «جامبوكس» الذي يكلف 130 دولارا، هناك الكثير من مكبرات الصوت «بلوتوث» بالسعر ذاته، يمكن شراؤها من شركات مثل «لوغتيك»، و«وساوندفريك»، و«جينسين».
* «ماك بوك أير» Mac Book Air: أستخدمه كل يوم وأصطحبه معي إلى المقاهي، وأثناء سفري إلى الخارج. وهو مثل «آي باد» رقيق للغاية، وخفيف الوزن، لكنه خلافا لـ«آي باد» فإنه مزود بجميع الأدوات التي احتاجها للعمل، بما في ذلك «مايكروسوفت وورد»، و«أدوبي فلاش». وهو قوي للغاية لتحرير الصور والفيديوهات أحيانا. فإذا كنت تبحث عن كومبيوتر، وعليك الاختيار بين الجهاز اللوحي، ولاب توب خفيف الوزن جدا، فأنا أختار «باك بوك أير»، وحتى من دون الأخذ بالاعتبار اللاب توب التقليدي، ما لم أكن من محرري الفيديو المحترفين الذين هم بحاجة إلى جهاز بقوة إضافية.
وهو بسعره البالغ ألف دولار يعتبر غالي الثمن. لكن هناك الكثير من أجهزة لاب توب «ألترابوك» المتناهية في الرقة وخفة الوزن، المتوفرة في الأسواق من شركات مثل «هيوليت - باكرد»، و«لينوفو»، و«أسيوس»، التي تباع بنحو 800 دولار.
* «أسيوس روتر» Asus Router: موجهات الإشارة (روترز) هي تماما مثل النظارات الشمسية. فإذا اشتريت الرخيصة منها ستنتهي في غالبية الأحوال إلى شراء الكثير منها، لأنها ستتكسر وتتحطم. لكن بعد تجربة الكثير منها عبر السنوات، اكتفيت أخيرا بواحدة جيدة منها، وهيRT - N56U (130 دولارا من «أسيوس»)، وأدركت أن شراء واحدة منها جيدة يعني أنها سهلة التركيب وسريعة، ويمكن التعويل عليها.
* أقراص خزن خارجية
* «ساينولوجي ناس» Synology NAS: ليس الكثير من الأشخاص يملكون جهازا للتخزين ملحقا بالشبكة، نظرا لأنه عالي التكلفة، لكنه يسهل الأمور كثيرا. وهو في الواقع قرص صلب موصول إلى الإنترنت. وأستخدم أنا «ساينولوجي دي إس213 ناس» (300 دولار) لدعم جهازي «ماك بوك أير» لا سلكيا، وإضافة الملفات الكبيرة التي لا يمكن لجهازي هذا احتواؤها، مثل الأفلام السينمائية، والقطع الموسيقية الطويلة.
وبمقدور القرص الموصول هذا، بث الفيديوهات والموسيقى إلى أي مشغل للوسائط المتعددة. ومثالا على ذلك، إذا كنت تملك «إكسبوكس»، أو «أبل تي في» في غرفة الجلوس، يمكن الحصول على البث اللاسلكي للوسائط من «ساينولوجي» هذا لإيصالها إلى هذه الأجهزة. وهي وسيلة جيدة للاحتفاظ بالوسائط المسلية ودعمها في مكان واحد، وجعلها في متناول أي جهاز. وقد يجادل البعض بأن شراء قرص صلب خارجي هو أمر غير ضروري، وخاصة أننا نعيش حاليا في عصر التخزين في «السحاب». لكن غالبية الناس تملك على الأقل بعض الملفات الحساسة التي لا ترغب حفظها في خادم الشركة على الشبكة. لذا فإن جهاز التخزين هذا الملحق بالشبكة لا يزال استثمارا جيدا.
* بطارية دعم: في غالبية الأيام التي أستضيف فيها الأصدقاء في منزلي، يسألني أحدهم أن أعيره شاحن الهاتف نظرا لاستنفاد بطاريته، كما يتوقف هاتفي مرات كثيرة أثناء تجولاتي، وأنا وسط معمعة إرسال وتلقي الرسائل الإلكترونية والنصية، فالهواتف الذكية لا تتميز بالبطاريات الطويلة الأمد، خاصة لدى ممارسة ألعاب الفيديو عليها، ونشر بعض الصور على «إنستغرام». وأخيرا زالت مشكلاتي لدى قيامي أخيرا بشراء بطارية للدعم، وكانت من نوع «موفي جوس باك أير» Mophie Juice Pack Air، التي هي عبارة عن كيس بقيمة 80 دولارا لهاتف «آي فون»، يتضمن بطارية في داخله. وثمة الكثير من الملحقات الأنيقة التي يمكن تركيبها في علاقة المفاتيح، والتي تتضمن بطاريات دعم، وتباع بسعر 30 دولارا.